تقول أم: ابنتى تبلغ من العمر 16 عاما، وقد لاحظت عليها تغيرا خلال الفترة الماضية وهو عدم الاهتمام بأى شئ من حولها ولا تعطيه أية اهتمام وخاصة الدراسة.
وحين أصيب والدها بمرض شديد لم تهتم أيضا، علاوة على أنها لم تعد تهتم بترتيب غرفتها أو المساعدة فى ترتيب المنزل وتنظيفه والاهتمام بتناول أنواع جيدة من الطعام.
وقد قررت معاقبتها على كسلها وما أزعجنى بالفعل أنها لم تهتم بالعقاب وقالت "مش مهم ومش فارق معايا حاجة".
هل هى مريضة بأى نوع من الأمراض النفسية التى تصيب الفتيات فى هذه السن وما هى أسبابه؟
تجيب على السؤال الدكتورة هبه عيسوى أستاذ أمراض الطب النفسى بجامعة عين شمس قائلة:
هذه الفتاة تعانى من اللامبالاة وهى حالة وجدانية سلوكية، معناها أن يتصرف المرء بلا اهتمام فى شؤون حياته مع قمع للأحاسيس مثل الاهتمام والتحفز، فالإنسان اللامبالى هو فرد لا يهتم بالنواحى العاطفية أو الاجتماعية وكذلك قد يبدى الكسل.
وقد يكون هذا التصرف نتيجة عدم قدرة المرء على حل المشكلات التى تواجهه أو ضعفه أمام الضغوط.
أعراض اللامبالاة:
1- عدم الشعور بالانتماء.
2- عدم التخطيط للحياة، وهؤلاء يبخلون برأيهم ويتقاعسون عن العمل تاركين لغيرهم تحمل المسئولية.
3-يرون الخطأ فلا يحاولون منعه.
4- لا يغامرون حتى فى أبسط الأمور.
5- إتكاليون.
ومن الأسباب التربوية التى تبث روح اللامبالاة:
• على الرغم من أن كثير من الآباء يحرصون على تنشئة أبنائهم بطريقة صحيحة إلا أن بعض الأساليب تؤدى إلى نتائج عكسية، ومن هذه الأساليب:
• القيام بما يجب أن يقوم به الأبناء.
• التساهل الزائد فى التربية، دون إرشاد.
• فرض السيطرة وتقييد الحرية.
• عدم تقبل الأسئلة حول الأمور التى تشغل بال الطفل.
• التقلب فى طريقة المعاملة فيعاقب على أمور ويتغاضون عنها مرات أخرى.
• المعاملة غير العادلة مع الأبناء.تجعله أنانيا.
الحماس هو الدواء الذى يعالج حالة الامبالاة والسلبية. من المستحيل أن تكون متحمسا وفاقدًا للاهتمام فى نفس الوقت، لأن الحماس يقتل اللامبالاة والسلبية.
وعلى الأم فى هذه الحالة تنمية ثقة الفتاة بنفسها والثناء عليها وتشجيعها حتى تختفى هذه الحالة والاهتمام بتغذيتها تغذية جيدة خصوصا فيتامين س وب.
الكاتب: عفاف السيد
المصدر: موقع اليوم السابع